= وأخرجه أبو داود (٣/ ٣٤)، والمُحاملي في الدعاء (ص ٩٠)، من طريق يحيى بن إسحاق السَّيْلَحيني، ثنا حماد بن سلمة، به، بلفظ قريب من لفظ النسائيُّ.
وفي إسناد النسائيُّ: هلال بن العلاء، وفي إسناد أبي داود: يحيى بن إسحاق، وكلاهما صدوق (التقريب ص ٥٧٦، ٥٨٧)، ولذلك قال الحافظ هنا في المطالب: أخرج أبو داود والنسائيُّ قصة القول عند التوديع فقط، بإسنادهما حسن.
وذكره البخاريُّ معلقًا في التاريخ الكبير (٥/ ١٣)، عن محمَّد بن عبد الله الخُزاعي، عن حماد بن سلمة به، وذكر آخر الحديث بنحوه، وسقط من سنده عبد الله بن يزيد.
ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"أنتم اليوم خير أم إذا غدت على أحدكم قصعة، وراحت أخرى، وغدوتم في حُلَّة ورحتم في أخرى، ولتسترن بيوتكم كما تستر الكعبة" قال رجل: بل نحن يومئذ خير. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بل أنتم اليوم خير".
ويشهد لأوله ما يلي: أخرج النسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص ٣٥٣)، وابن حبّان كما في الإحسان (٤/ ١٦٥)، واللفظ له من طريق محمَّد بن عائذ قال: حدّثنا الهيثم بن حميد قال: حدّثنا المُطْعِم بن المِقْدام عن مجاهد قال: خرجت إلى العراق أنا ورجل معي فشيعنا عبد الله بن عمر، فلما أراد أن يفارقنا قال: إنه ليس معي شيء أعطيكما، ولكن سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إذا استودع الله شيئًا حفظه"، وإني أستودع الله دينكما، وأمانتكما، وخواتيم عملكما.
وسنده حسن، محمَّد بن بن عائذ هو الدمشقي، صدوق رُمي بالقدر، وكذلك الهيثم بن حميد، والمُطْعِم بن المِقْدام صدوق (انظر التقريب ص ٤٨٦، ٥٧٧، ٥٣٤).
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٧٣)، من طريق أبي زُرعة، ثنا محمَّد بن عثمان التَّنُوخي، ثنا الهيثم بن حميد به، بلفظ قريب.
وأخرجه أحمد (٢/ ٧) واللفط له، والترمذي (٥/ ٤٦٦) قال: حدّثنا =