= إسماعيل بن موسى الفَزاري، والنسائيُّ في الكبرى (٥/ ٢٥٠) قال: أخبرنا محمَّد بن عُبيد بن محمَّد، والمُحاملي في الدعاء (ص ٨٤)، ومن طريقه المقدسي في الترغيب في الدعاء (ص ١٣٣) قال: حدّثنا خلاد بن أسلم الصفار، أربعتهم: عن سعيد بن خُثيم، ثنا حنظلة عن سالم بن عبد الله قال: كان أبي: عبد الله بن عمر إذا أتى الرجل وهو يريد السفر قال له: ادن حتى أودعك الله، كما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يودعنا، فيقول:"استودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك".
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم.
قلت: استغربه الترمذي؛ لأنّ إسحاق بن سليمان، والوليد بن مسلم، روياه عن حنظلة، عن القاسم بن محمَّد بدلًا من سالم، عن ابن عمر، أخرجه الحاكم (١/ ٤٤٢، ٢/ ٩٧).
وقال الحاكم في الموضعين: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.
قلت: ويحتمل أن يكون لحنظلة فيه شيخان.
وسعيد بن خُثيم، قال الحافظ: صدوق رُمي بالتشيع، له أغاليط (التقريب ص ٢٣٥) فالحديث لأجله ضعيف.
ويشهد لآخره الحديث السابق برقم (٣١٥٧)، وما ذُكر في تخريجه، وبالله التوفيق.