= أبي محمَّد، عن مَعْقِل بن يسار، عن أبي بكر الصديق مرفوعًا. وهو الطريق الثالثة.
ورواه ابن فضيل عن ليث، عن مجاهد، عن أبي بكر الصديق مرفوعًا، أخرجه هناد (٢/ ٤٣٤)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٣٩).
ولفظ هناد:"الشرك أخفى من دبيب النمل في أهل القبلة". قال: يا رسول الله! كيف أقول؟ قال:"قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بك وأنا أعلم، أو أشرك بك وأنا لا أعلم. وأعوذ بك من شر ما تعلم".
وضعَّفه ابن الجوزي لِإرسال مجاهد، وللاضطراب الذي حصل في رواية هذا الحديث ..
ورُوي من غير طريق ليث بن أبي سُليم، فرواه شيبان بن فَرُّوخ عن يحيى بن كثير، عن سفيان الثوري، عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم، عن أبي بكر الصديق مرفوعًا.
أخرجه ابن حبّان في المجروحين (٣/ ١٣٠) قال: أخبرنا السَّخْتِياني، وابن عَدي (٧/ ٢٤٠) قال: ثنا عبدان، ويحيى بن محمَّد البَخْتَري، وأبو نُعيم في الحلية (٧/ ١١٢) من طريق يحيى بن محمَّد البَخْتَري، ثلاثتهم: عن شيبان، به بنحوه.
ولفظ ابن حبّان:"الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا". قال أبو بكر: فقلت يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فما المخرج من ذلك؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام:"يا أبا بكر، ألا أعلمك شيئًا إذا قلته، برئت من قليله وكثيره؟ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بك وأنا أعلم، وأستغفرك مما لا أعلم".
قال ابن عَدي: وهذا عن الثوري، ليس يرويه غير يحيى بن كثير.
وقال أبو نُعيم: تفرد به عن الثوري: يحيى بن كثير.
قلت: إسناده ضعيف، فيه يحيى بن كثير، وهو أبو النضر، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص ٥٩٥) ومن هذه الطريق أخرجه أبو القاسم البغوي: كما في تفسير ابن كثير (٢/ ٥١٣). =