= ورواه شيبان، عن بحر بن كَنيز، عن سفيان الثوري، به.
أخرجه الأصبهاني في الترغيب (١/ ١١٤) من طريق محمد بن الفضل القُسْطاني، أنا شيبان، به بنحوه.
وسنده ضعيف، فيه بحر بن كَنيز، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص ١٢٠).
ولحديث الباب شواهد كما يلي:
١ - حديث أبي موسى الأشعري: أخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٣٣٧) واللفظ له، وأحمد (٤/ ٤٠٣)، والبخاري تعليقًا في التاريخ الكبير (٨/ كنى ٥٨) من طريق عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي علي، رجل من بني كأهل قال: خطبنا أبو موسى الأشعري فقال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذات يوم فقال:"أيها الناس! اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل"، فقال له من شاء أن يقول: وكيف نتقيه، وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؛ قال:"قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم".
وذكره المنذري في الترغيب (١/ ٧٦)، ثم قال: رواه أحمد، والطبراني، ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح. أبو علي وثقه ابن حبّان، ولم أر أحدًا جرّحه ... أهـ.
ووافقه الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٢٣).
٢ - حديث عائشة: أخرجه البزّار: كما في الكشف (٤/ ٢١٧)، والحاكم (٢/ ٢٩١) واللفظ له، وأبو نُعيم في الحلية (٨/ ٣٦٨، ٩/ ٢٥٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٣٨) من طريق عبد الأعلي بن أعين عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على شيء من الجور، وتبغض على شيء من العدل، وهل الدين إلَّا الحب والبغض. قال الله عَزَّ وَجَلَّ:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}. =