للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= أخرجه البخاريُّ (فتح ١٣/ ١٢٣)، وهذا لفظه، ومسلم (٣/ ١٤٥٦).

٣ - حديث أبي ذر: قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: "يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلّا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها".

أخرجه مسلم (٣/ ١٤٥٧).

٤ - حديث أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة".

أخرجه البخاريُّ (فتح ١٣/ ١٢٥)، وقال الحافظ في الفتح (١٣/ ١٢٦): قال الداودي: نعم المرضعة أي في الدنيا، وبئست الفاطمة أي بعد الموت؛ لأنه يصير إلى المحاسبة على ذلك، فهو كالذي يَفطم قبل أن يَستغني، فيكون في ذلك هلاكه. وقال غيره: نعم المرضعة، لما فيها من حصول الجاه والمال، ونفاذ الكلمة، وتحصيل اللذات الحسية والوهمية حال حصولها، وبئست الفاطمة عند الانفصال عنها بموت أو غيره، وما يترتب عليها من التبعات في الآخرة.

قلت: وهذا صحيح، فمُدحت الإمارة، لما يحصل عليه الإنسان من المظاهر الكاذبة والشهرة، وذمت، لما يترتب عليها في الآخرة لمن لم يعمل بحقها من العدل والإنصاف، والله المستعان.

وبهذه الشواهد يرتقي حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>