= وقد أشار إلى هذه الطريق الحافظ هنا في المطالب، وهي الطريق القادم برقم (٣٢٢٣ [٢]).
٢ - ومن طريق أبي الشعثاء قال: قيل لابن عمر رضي الله عنهما: إنَّا ندخل على أمرائنا فنقول القول، فإذا خرجنا قلنا غيره؟ فقال:"كنا نَعدُّ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- النفاق".
أخرجه أحمد (٢/ ١٠٥)، وابن ماجه (٢/ ١٣١٥)، وابن أبي الدنيا في الصمت (ص ١٨٢) واللفظ له، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٦٣٥)، والفريابي في صفة المنافق (ص ٥٣).
وعند أحمد: إبراهيم بن أبي الشعثاء. وهو تحريف.
وإسناده صحيح. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٢٩٤): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وأبو الشعثاء اسمه: سليمان بن أسود.
٣ - ومن طريق محمَّد بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر لقي ناسًا خرجوا من عند مروان، فقال:"من أين جاء هؤلاء؟ "، قالوا: خرجنا من عند الأمير مروان.
قال:"وكل حق رأيتموه تكلَّمتم به، وأعنتم عليه، وكل منكر رأيتموه أنكرتموه، ورددتموه عليه؟ "، قالوا: لا والله، بل يقول ما يُنكر فنقول: قد أصبت أصلحك الله، فإذا خرجنا من عنده قلنا: قاتله الله، ما أظلمه، وأفجره. قال عبد الله:"كنا بعهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعد هذا نفاقًا لمن كان هكذا".
أخرجه أحمد (٢/ ٦٩)، وإسناده صحيح، قاله العلامة أحمد شاكر في شرحه للمسند (٧/ ١٩٨).
٤ - ومن طريق عُروة قال: قلت لعبد الله بن عمر رضي الله عنه: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْإِمَامِ يَقْضِي بِالْقَضَاءِ نَرَاهُ، جَوْرًا، فَنَقُولُ: وفَّقك الله تعالى وننظر إلى الرجل منا يُثْنِي عليه. قال رضي الله عنه:"أما نَحْنُ مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، فلا". =