= وإسناده صحيح، قاله البوصيري في الإتحاف -خ- (٣/ ١٠٢ أ) مختصر، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو الحديث الآتي برقم (٣٢٢٣ [١])، لكنه معلول.
٥ - ومن طريق أبي إسحاق، عن عَريب الهَمْداني قال: قلت لابن عمر رضي الله عنهما: إنَّا إذا دخلنا على الأمراء، زكيّناهم بما ليس فيهم، فإذا خرجنا، دعونا عليهم، قال:"كنا نعد ذلك النفاق".
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص ١٨٢) واللفظ له، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٦٣٠)، وعبد الرحمن بن عمر الأصبهاني في كتاب "الإيمان": كما في الفتح (١٣/ ١٧٠).
وسنده ضعيف، أبو إسحاق هو عَمرو بن عبد الله السبيعي، وهو مدلس لا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالسماع. (انظر طبقات المدلسين ص ٤٢)، وقد عنعنه هنا.
٦ - ومن طريق مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قال: قلت لابن عمر: إنا ندخل على أمرائنا فنمدحهم، فإذا خرجنا، قلنا لهم خلاف ذلك، فقال:"كنا نعد هذا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- نفاقًا".
أخرجه التبريزي في النصيحة (ص ١٢٣).
وسنده ضعيف؛ لوجود مسلمة بن علقمة وهو المازني. قال الحافظ: صدوق له أوهام. (التقريب ص ٥٣١).
وبما سبق يرتقي طريق الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفِّق.