= وأخرجه البزّار: كما في الكشف (٤/ ٢٢٢) من طريق يحيى بن أبي يحيى عن جعفر بن سليمان به، بلفظ قريب.
ولفظه: مرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في طريق، ومرّت امرأة سوداء، فقال لها رجل: الطريق. فقالت: الطريق له واسع. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "دعوها، فإنها جبارة".
قال البزّار: سهيل بن أبي حزم لا يتابع حديثه.
وفي الباب ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أخرجه النسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص ٣٧٤) من طريق عافية بن يزيد عن سليمان الهاشمي، عن أبي بُرْدَةَ، عن أبيه قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يمشي وامرأة بين يديه، فقلت: الطريق للنبي-صلى الله عليه وسلم-، فقالت الطريق معترض، إن شاء يمينًا، وإن شاء أخذ شمالًا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "دَعُوهَا، فإنها جبارة"، قلت: إنها إنها، قال:"إن ذلك في القلب".
قال النسائيُّ: عافية بن يزيد ثقة، وسليمان الهاشمى، لا أعرفه.
قلت: سليمان الهاشمي هذا جهّله الذهبي في ضعفائه (١/ ٢٨٢)، والحافظ في (التقريب ص ٢٥٥).