= وإسناده ضعيف، فيه زكريا بن يحيى، قال الذهبي: ضعفه أبو سعيد بن يونس (المغني ١/ ٢٤٠)، وفيه علي بن مَسْعَدة، قال الحافظ: صدوق له أوهام (التقريب ص ٤٠٥).
وقال الطرابلسي في الكشف الإلهي (١/ ٤٤٦): موضوع، ليس من كلام المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، بل هو من كلام لُقمان.
ورُوي عن أنس رضي الله عنه من قول لُقمان الحكيم، أخرجه ابن حبّان في روضة العقلاء (ص ٤١) واللفظ له، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال -خ- (ق ٣٠٧ ب)، والحاكم (٢/ ٤٢٢)، وعنه البيهقي في الشعب (٤/ ٢٦٤) من طريق ثابت عن أنس، أن لُقمان قال:"إن من الحُكْمِ الصمت، وقليل فاعله".
ولفظ الحاكم: عن أنس رضي الله عنه عند قوله عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} [سبأ: ١٠، ١١]، قال أنس:"إن لُقمان كان عند داود وهو يسرد الدرع، فجعل يفتله هكذا بيده، فجعل لُقمان يتعجب ويريد أن يسأله، وتمنعه حكمته أن يسأله، فلما فرغ منها، صبها على نفسه، فقال: نِعْمَ درع الحرب هذه. فقال لُقمان: الصمت من الحكمة، وقليل فاعله، كنت أردت أن أسألك فسكتّ، حتى كفيتني".
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.
وقال البيهقي: هذا هو الصحيح عن أنس، أن لُقمان قال:"الصمت حُكمٌ، وقليل فاعله".
وقال العراقي: سند صحيح إلى أنس (المغني مع الإحياء ٣/ ١٠٩).
وأخرجه ابن المبارك (ص ٢٨٩) واللفظ له، وأحمد في الزهد (ص ١٥٩)، وابن أبي عاصم في الزهد (ص ٣٥)، قال: أخبرنا ابن أبي عمر، ثلاثتهم: عن سفيان بن عيينة قال: حدثني ابن أبي نَجيح قال: سمعت طاوسًا يسأل أبي عن =