= أبي هلال، وهو أبو ظِلال القَسْمَلي، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تحرس في سبيل الله عز وجل".
قال العُقيلي: والرواية في هذا الباب لينة، وفيها ما هو أصلح من هذا الإسناد.
قلت: إسناده ضعيف، فيه يحيى بن المتوكل، هو البصري، قال الحافظ: صدوق يخطئ. وهلال بن أبي هلال قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص ٥٩٦، ٥٧٦).
٤ - حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أخرجه ابن عَدي (٣/ ٤٠٦) من طريق سعيد بن هاشم بن صالح المخزومي، ثنا نافع بن عبد الرحمن، عن نافع مولى ابن عمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "حُرِّم الله النار على عينين: عين حرست المسلمين من الكفار، وعين بكت من خشية الله".
وفي سنده سعيد بن هاشم، قال الذهبي: منكر الحديث، ولا يعرف (المغني ١/ ٢٦٦)، فالإسناد لأجله ضعيف.
٥ - حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه: أخرجه ابن عَدي (٦/ ٢٠٦) من طريق محمد بن عيسى بن سميع، ثنا محمد بن أبي زُعَيْزِعَة عن عطاء، عن الفضل بن عباس، سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَقُولُ:"عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله في جوف الليل، وعين حرست في سبيل الله".
وسنده ضعيف جدًا، لوجود محمَّد بن أبي زُعَيْزِعَة، قال الذهبي: كذاب.
وفيه محمَّد بن عيسى، قال الذهبي: قال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عَدي: لا بأس به. (المغني ٢/ ٥٨٠، ٦٢٢).
ويشهد لقوله:"لا يبكي عبد فتقطر عيناه ... " ما يلي:
أخرج أبو نُعيم في الحلية (٥/ ٣٦٦) من طريق إسماعيل عن كعب قال: "ما من رجل بكى من خشية الله، فتسيل دموعه على الأرض فتقطر فتصيبه النار أبدًا، حتى =