= وهشام بن سعد، فإنه لم يذكر سماعه في هذا الحديث من ابن البَيْلَماني، ولا زيد بن أسلم، إنما ذكر إجازة ومكاتبة، فالقول فيه قول من قال: عن زيد بن أسلم، عن ابن البَيْلَماني، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- وقد شفى عبد الله بن نافع المدني، فبيَّن في روايته عن هشام بن سعد أن الصحابي عبد الله بن عَمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وقال أبو عساكر الدمشقي: غريب من حديث البَيْلماني عن أبيه، لا أعرفه إلَّا من حديث الثوري عنه.
قلت: وفي سند الجميع: عبد الرحمن بن البَيْلَماني، وهو من الضعفاء (انظر التقريب ص ٣٣٧)، فالحديث بهذا الإسناد لأجله ضعيف.
وأخرج الطيالسي (ص ٣٠١)، وأحمد (٢/ ٢٠٦) واللفظ له، قال: ثنا عفان، كلاهما: عن شعبة قال إبراهيم بن ميمون أخبرني قال: سمعت رجلًا من بني الحارث قال: سمعت رجلًا منا يقال له أيوب قال: سمعت عبد الله بن عَمرو يقول: "من تاب قبل موته عامًا، تيب عليه، ومن تاب قبل موته بشهر، تيب عليه"، حتى قال يومًا حتى قال ساعة، حتى قال فواقا. قال: قال الرجل: أرأيت إن كان مشركًا أسلم؟ قال:"إنما أحدثكم كما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول".
قلت: وسقط من مسند الطيالسي: إبراهيم بن ميمون عن رجل من بني الحارث.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٩٧)، ثم قال: رواه أحمد، وفيه راو لم يسمّ، وبقية رجاله ثقات.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (٣/ ٩٥ أ) مختصر، ثم قال: رواه أبو داود الطيالسي، وأحمد بن حنبل، وأبو يعلى، كلهم بسند فيه راو لم يسمّ.