= تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته، تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب، وعليها له طعام وشراب، فطلبها حتى شق عليه، ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها، فوجدها متعلقة به؟ " قلنا: شديدًا، يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "أما والله! لله أشد فرحًا بتوبة عبده من الرجل براحلته".
أخرجه مسلم (٤/ ٢١٠٤).
وقوله: "بجذل شجرة" الجذل بالكسر والفتح: أصل الشجرة يقطع، وقد يجعل العود جذلًا (النهاية ١/ ٢٥١).
٥ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "قال الله عزّ وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني. والله، لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، من تقرب إليّ شبرًا، تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرب إليّ ذراعًا، تقربت إليه باعًا، وإذا أقبل إليّ يمشي، أقبلت إليه أهرول.