وقال ابن حبّان -بعد أن ذكر معه حديثًا آخر-: هذان الخبران بهاتين اللفظتين باطلان.
وقال ابن عَدي: هذا الحديث لا أعلم يَرويه غير إسماعيل بن زكريا.
قلت: بل رواه عدد غيره، فلم ينفرد بالإسناد.
وقال البيهقي في الشعب وبنحوه في السنن الكبرى: والمحفوظ ما رواه أبو داود في كتاب "السنن" عن محمد بن عيسى، نا محمد بن عُبيد، نا الحسن بن الحكم النَّخَعي عن عَدي بن ثابت، عن شيخ من الأنصار، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- بمعناه.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٢٤٦)، وسأل أباه عنه، فقال: كذا رواه، ورواه غيره عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَدي بْنِ ثابت، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، وهو أشبه.
وأما الوجه الثالث، فرواه عنه غير واحد من أصحابه، هم: يعلي بن عُبيد الطَّنَّافسي، وهو ثقة، ومحمد ابن عُبيد الطَّنَّافسي، وهو ثقة يحفظ، وعيسى بن يونس السَّبيعي، وهو ثقة مأمون، وحاتم بن إسماعيل، لعلَّه المدني، صحيح الكتاب، صدوق يهم (التقريب ص ٦٠٩، ٤٩٥، ٤٤١، ١٤٤)، أخرجه إسحاق (١/ ٣٩٤، ٣٩٥) عن عيسى بن يونس، ويعلي بن عُبيد -فرقهما- وأحمد (٢/ ٤٤٠)، عن يعلى، ومحمد ابنا عُبيد الطَّنَّافسي، وأبو داود (٣/ ١١١)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٧/ ٤٨) من طريق محمَّد بن عُبيد الطَّنَّافسي، وأخرجه التبريزي في النصيحة (ص ٦٣) من طريق حاتم بن إسماعيل بألفاظ متقاربة.
ولفظ إسحاق:"من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد عبد من سلطان قربًا، إلَّا ازداد من الله بعدًا".
وذكره الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٦)، ثم قال: لم أجده في نسختي من =