= فرواه سفيان عن الأعمش، عنه، عن عمر رضي الله عنه موقوفًا، كما تقدم.
ورواه عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عنه، عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد مرفوعًا بلفظ قريب.
أخرجه أبو عبد الله الدورقي في مسند سعد (ص ١٢٦)، وأبو داود (٤/ ٢٥٥)، وأبو يعلى (١٢/ ١٢٣)، والحاكم (١/ ٦٣)، وعنه البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ١٩٤)، وفي الزهد (ص ٢٧٨)، وأخرجه البيهقي أيضًا في الزهد (ص ٢٧٩)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ١١٥).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وأشار إلى هذه الطريق البغوي في شرح السنة (١٣/ ١٧٧).
وذكره السيوطي في الجامع الصغير، ونسبه إلى أبي داود، والحاكم، والبيهقيُّ في الشعب، عن سعد، ورمز لصحته (فيض القدير ٣/ ٢٧٧).
وذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع (١/ ٥٧٨)، وقال: صحيح.
قلت: وتصحيح الحديث من هذا الوجه فيه نظر، وذلك لأن الراوي له عن الأعمش: عبد الواحد بن زياد، وهو مع كونه ثقة، إلَّا أن في حديثه عن الأعمش وحده مقالًا (انظر التقريب ص ٣٦٧)، فلا تعارض روايته رواية الثوري التي رواها عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عمر رضي الله عنه موقوفًا، والله أعلم.
ويشهد للفظ الباب ما يلي:
أخرج ابن أبي عاصم في الآحاد (٥/ ٣٤٢) قال: حدّثنا الحَوْطي، نا ابن أبي هِنْدِيل، حدثني محمَّد بن موسى بن نُفيع الحارثي، عن أبيه، عن رجل من قومه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الأناة في كل شيء خير" ..
وأخرجه المِزي في تهذيب الكمال -خ- (٣/ ١٢٧٩)، من طريق أحمد بن صالح قال: أخبرني ابن أبي فُديك قال: أخبرني محمَّد بن موسى بن نُفيع الحارثي، =