= الدّاهري- عن عَمرو بن قيس الملائي، عن زُبيد، عن ابن عمر به.
قال أبو نُعيم: كذا رواه زُبيد عن ابن عمر، وأراه منقطعًا.
قلت: نعم، فإن زُبيدًا هذا هو اليامي، ذكره العلائي في المراسيل (ص ١٧٦)، وقال: ذكره ابن المديني فيمن لم يلق أحدًا من الصحابة. أهـ. لكن آفة هذا الحديث: أبو بكر الدّاهري، قال الذهبي: واه متهم بالوضع. (المغني ١/ ٣٣٥).
وأخرجه البيهقي في الشعب (٧/ ٣٣٨) من طريق سعيد بن سِنان، حدثني
أبو الزاهرية عن أبي شجرة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ:"لَا يلقى
الله أحد بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك له، إلَّا دخل الجنة، ما لم يخلط معها غيرها" -رددها ثلاثًا-. قال قائل من قاصية الناس: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا يخلط معها غيرها؟، قال:"حب الدنيا، وأثرة لها، وجمعًا لها، ورضى بها، وعمل الجبارين".
وسنده ضعيف جدًا؛ لوجود سعيد بن سِنان وهو الحنفي، قال الحافظ: متروك: ورماه الدارقطني وغيره بالوضع. (التقريب ص ٢٣٧).
٤ - حديث زيد بن أرقم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "لا تزال شهادة أن لا إله إلَّا الله تحجز غضب الله عَزَّ وَجَلَّ عن الناس، ما لم يبالوا ما ذهب من دنياهم إذا صلح لهم دينهم، فإذا لم يبالوا ما ذهب من دينهم إذا صلحت لهم دنياهم، فإذا قالوها حينئذ، قيل: كذبتم، لستم من أهلها".
أخرجه الشجري في الأمالي (١/ ١٢) من طريق نُفيع بن الحارث عن زيد بن أرقم به.
وسنده ضعيف جدًا، نُفيع هذا متروك، وقد كذبه ابن معين. (التقريب ص ٥٦٥).
وخلاصة القول أن حديث الباب لا يمكن أن يرتقي بهذه الشواهد؛ لشدة ضعفها، والله أعلم.