للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الأفهام (ص ٢٧) بعد أن ساق رواية الترمذي المذكورة قريبًا: هكذا رواه موقوفًا ... وقد رُوي حديث الصلاة عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ حديث معاذ بن الحارث، عن أبي قُرَّة مرفوعًا لكنه لا يثبت، والموقوف أشبه، والله أعلم.

وقال ابن القيم أيضًا (ص ٦٠): وقد رُوي مرفوعًا، والموقوف أصح.

قلت: رواية الرفع هذه أخرجها رُزين بن معاوية في كتابه كما في تفسير ابن كثير (٣/ ٥٢٢) بلفظ: "الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد، حتى يُصَلَّى عليّ، فلا تجعلوني كغمر الراكب، صلوا عليّ أول الدعاء وآخره وأوسطه".

وهذه الزيادة وهي قوله: "فلا تجعلوني ... " إنما تُروى عن جابر بن عبد الله، وقد ذكرها الحافظ هنا في المطالب، وهي الحديث القادم برقم (٣٣٢٤).

ويشهد له ما يلي:

١ - أثر علي رضي الله عنه: أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٤٠٨) واللفظ له، والبيهقيُّ في الشعب (٢/ ٢١٦)، من طريق أبي إسحاق عن الحارث، وعاصم بن ضَمْرة، عن علي قال: "كل دعاء محجوب حتى يُصَلَّى على محمَّد، وآل محمد -صلى الله عليه وسلم-".

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إسحاق، إلَّا عبد الكريم الخزاز.

وقال البيهقي: هكذا وجدته موقوفًا.

وأخرجه أبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث (ص ١٣٧)، والشجري في الأمالي (١/ ٢٢٢، ٢٣٥)، من طريق الحارث عن علي: فذكره بنحوه.

وذكره المحاسبي في التوبة (ص ٧٩)، ثم قال: أخرجه الطبراني، ورواته ثقات.

وذكره المنذري في الترغيب (٢/ ٥٠٥)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط موقوفًا، ورواته ثقات، ورفعه بعضهم، والموقوف أصح.

وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٦٠)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>