= أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم -، قال:"إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال، فإن بلالًا لا يؤذن حتى يرى الفجر".
رواه ابن خزيمة (١/ ٢١١: ٤٠٦)، وقال: فأما خبر هشام بن عروة فصحيح من جهة النقل. اهـ.
ومن طريقه ابن حبان (٥/ ١٩٦: ٣٤٦٥)؛ ورواه البيهقي (١/ ٣٨٢).
ورواه ابن خزيمة (١/ ٢١٢: ٤٠٨)، من طريق أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة، وقال: فيه نظر لأني لا أقف على سماع أبي إسحاق هذا الخبر من الأسود. اهـ.
ورواه أحمد (٦/ ١٨٥)، من طريق يونس بن أبي إسحاق عن الأسود به، وأظن أنه وقع تحريف في هذا السند، وأن صوابه، عن يونس، عن أبي إسحاق لأن ابن خزيمة (١/ ٢١١: ٤٠٧)، رواه هكذا. ورواه (١/ ١١٢: ٤٠٨)، من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، به. ولم أجد الأسود بن يزيد في شيوخ يونس، ولا يونس في تلاميذه، ولا أظنه سمع منه لبعد ما بينهما؛ فالأسود مات سنة أربع وسبعين، ويونس مات سنة تسع -وقيل اثنتين-، وخمسين ومائة، وقد أعل ابن خزيمة الحديث بأبي إسحاق كما بينا.
وقد صحح العلامة الألباني (الإرواء ١/ ٢٣٧) رواية أحمد ولم يتنبه لهذا التحريف وقال: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. اهـ. وإذا ثبت ما قلته فرواية أحمد ضعيفة أيضًا لأن أبا إسحاق مدلس ممن لا يقبل حديثهم إلَّا إذا صرحوا بالسماع ولم يصرح هنا والله أعلم.
من طريق منصور بن زاذان، عن خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمَّتِهِ أُنَيْسَةَ بنت خبيب قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: "إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا، وإذا أذن=