ورجاله ثقات. قال الهيثمي بعد ذكره لهذا الحديث: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. (المجمع ٣/ ١٥٢).
وروي هذا الحديث من طريق شعبة، عن خبيب، به. لكن اختلف على شعبة في متنه، فرواه الطيالسي (ص ٢٣١: ١٦٦١)؛ ومن طريقه البيهقي (١/ ٣٨٢)، بلفظ: "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم قال البيهقي: وهكذا رواه عمرو بن مرزوق، وجماعة عن شعبة. اهـ.
ورواه أحمد (٦/ ٤٣٣)؛ وابن خزيمة (١/ ٢١٠: ٤٠٥)؛ والطبراني (٢٤/ ١٩١: ٤٨٠، ٤٨١)؛ والبيهقي (١/ ٣٨٢)، من طريق غندر، وعفان، وسليمان بن حرب، وغيرهم، عن شعبة، به على الشك:"إن بلالًا، أو ابن أم مكتوم. . . " الحديث. والظاهر أن شعبة -على جلالته- دخل عليه حديث في حديث. وأما رواية منصور فصحيحة لا غبار عليها لأنه من الثقات ولم يشك.
ورواه البيهقي (١/ ٣٨٢)، عن زيد بن ثابت عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَهُ. وأعله بالواقدي وقال: ليس بحجة. اهـ. وهو كما قال لأنه متروك.
ورواه عبد الرزاق (١/ ٤٩٢: ١٨٩١)، من طريق سعد بن إبراهيم أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"إن ابن أم مكتوم أعمى، فإذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا، وإذا أذن بلال فأمسكوا لا تأكلوا".
وإسناده معضل لأن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك أحدًا من الصحابة.
وللجمع بين هذا الحديث وحديث ابن عمر، وعائشة، وابن مسعود- (إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا ... الحديث) متفق عليه- انظر الحديث رقم (٢٣٠).