للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= والرجل الذي أوصاه النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا هو: أُسيد بن حُضير (انظر المستفاد من مبهمات المتن والإسناد ص ١٠٣).

كما يشهد له حديث رافع بن خَديج رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: "إذا اضطجع أحدكم على جنبه الأيمن ثم قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجهى إليك، وألجات ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلَّا إليك، أؤمن بكتابك وبرسلك، فإن مات من ليلته، دخل الجنة".

أخرجه الترمذي (٥/ ٤٣٨)، واللفظ له، وقال: حسن غريب من حديث رافغ بن خَديج رضي الله عنه، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص ٤٥٥).

وإسناده صحيح.

ويشهد لشطره الأخير وهو قوله "إِنْ قَبَضْتَهَا فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِ الإيمان" حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خَلَفَهُ عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي، فارحمها، وإن أرسلتها، فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".

أخرجه البخاريُّ (فتح ١١/ ١٢٥)، واللفظ له، ومسلم (٤/ ٢٠٨٤).

وبهذه الشواهد يرتفع حديث الباب إلى مرتبة الصحيح لغيره، والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>