= وقد توبع وهب عن شعبة بذكر طرفه الأخير بنحوه تابعه ابن أبي عدي عند الطبري في التفسير (٥/ ٢٧٣)، قال:
حدثني محمد بن المثنى قال: ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عبد الله: كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنبًا أصبح قد كتب كفارة ذلك الذنب على بابه، وإذا أصاب البول شيئًا منه قرضه بالمقرض فقال رجل: لقد أتى الله بني إسرائيل خيرًا، فقال عبد الله: ما آتاكم الله خيرًا مما آتاهم، جعل الله الماء لكم طهورًا، وذكر الآية وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (١١٠)}. وهذه متابعة صحيحة عن شعبة. وتابع أبا وائل بذكر الطرف الأخير علي بن زيد، عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولفظه: كانت بنو إسرائيل إذا أذنبوا أصبح مكتوبًا على بابه الذنب وكفارته، فأعطينا خيرًا من ذلك هذه الآية.
أخرجه ابن جرير عن القاسم، ثنا الحسين، قال ثني عمر بن خليفة العبدي، قال ثنا علي بن زيد به (٤/ ٩٦).
وعلى ضعف علي بن زيد، كما في ترجمته (رقم ٢٨٤) فإنه منقطع بينه وبين عبد الله، فإنه لم يرو إلَّا عن أنس كما في التهذيب. انظره في مصادر ترجمته هناك.
٢ - محمد بن سيرين عن ابن مسعود بنحو حديث علي إلَّا أنه ذكر آية النساء فقط.
أخرجه عبد الرزاق في جامع معمر (١١/ ١٨٢)، أخبرنا معمر عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن مسعود.
ومن طريقه الطبراني في الكبير (٩/ ١٧٤)، ومن طريقه ابن الشجري في أماليه (١/ ٢٠٠) ومن طريق عبد الرزاق البيهقي في الشعب (٢/ ١٤٥)(ع) و (٥/ ٤٢٦).
قال الهيثمي في المجمع: ورجاله رجال الصحيح، إلَّا أن ابن سيرين ما اظنه سمع من ابن مسعود. =