عن عطاء بن أبي رباح أنهم قالوا: يا نبي الله بنو إسرائيل أكرم على الله منا كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه، إجدع إذنك، إجدع أنفك، إفعل فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فنزلت -الآيات في سورة آل عمران- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ألا أخبركم بخير من ذلك؟ " فقرأ هؤلاء الآيات.
أخرجه الطبري في التفسير (٤/ ٩٥). والواحدي في أسباب النزول (/ ١٠٥)، وهذا مرسل.
والحديث بكامله إلَّا قول ابن مسعود الأخير له شاهد مرفوع من حديث أبي زمعة البلوى رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسًا، فذهب إلى راهب فقال: إني قتلت سبعة وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قال: لا فقتل الراهب ثم ذهب إلى راهب آخر، فقال: إني قَتَلْتُ ثَمَانِيَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي من توبة؟ قال: لا، فقتله، ثم ذهب إلى الثالث، فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا منهم راهبان فهل تجد لي من توبة؟ فقال: لقد عملت شرًا، ولئن قلت: إن الله ليس بغفور رحيم، لقد كذبت فتب إلى الله، قال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا، فلزمه على أن لا يعصيه، فكان يخدمه في ذلك، وهلك يومًا رجل، والثناء عليه قبيح، فلما دفن قعد على قبره فبكى بكاء شديدًا، ثم توفي آخر، والثناء عليه حسن، فلما دفن، قعد على قبره، فضحك ضحكًا شديدًا، فأنكر أصحابه ذلك، فاجتمعوا إلى رأسهم، فقالوا: كيف تأوى إليك هذا قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت، فوقع في نفسه وأنفسهم، فأتى إلى صاحبهم مرة من ذلك، ومعه صاحب له، فكلمه، فقال له: اذهب فألق نفسك فيها، فلهى عنه الراهب، وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور، فاستفاق الراهب، فقال: إني لأظن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي له، فذهب فوجده حيًا في التنور يعرق فأخذه بيده فأخرجه من التنور، فقال: ما ينبغي أن تخدمني، ولكن أنا أخدمك. أخبرني عن =