= أخرجه أبو داود في الصلاة باب تخريب القرآن (٢/ ٥٧: ١٣٩٨).
وابن خزيمة (٢/ ١٨١).
وابن حبّان (٦/ ٣١٠).
وابن السني في باب قراءة ألف آية (/٢٠٠).
كلهم عن ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أبي سُوِّية سمع ابن حجيرة، عن ابن عمرو.
وهذا إسناد اضطرب في تحديد الراوي عن أبي حجيرة.
ففي سنن أبي داود وصحيح ابن خزيمة: أبو سوّية.
وفي صحيح ابن حبّان أبو سويد، وقال: اسمه حميد بن سويد من أهل مصر، وقد وهم من قال أبو سوية، وأكَّد ذلك في الثقات (٧٦/ ١٩٢).
وأما ابن السني ففيه أبو الأسود.
فأما الأخير فلم أستطع تحديده.
وإن كان الاثنان قد وثقهما ابن حبّان، وهذا إسناد قابل للتحسين.
فأصحَّ ما هنا -أي الطرف الأخير- هو حديث أبي أمامة الموقوف، ومثله لا يكون من قبل الرأي، فله حكم الرفع، والله أعلم.
فالحديث في جملته صحيح إن شاء الله تعالى.
واعلم أنه لا منافاة بين هذا الحديث، والأحاديث الأخرى التي حدَّدت المنازل بأقل مما في الحديث، لجواز أن يكون الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعلم صحابته بالأكثر، ثم أخبرهم بالأقل رحمة من الله سبحانه وتعالى بعباده.