= وتابع إسحاق وابن هاشم البعلبكي، أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٧٢) بإسنادين عن محمد بن هاشم، عن سويد به.
ومحمد صدوق كما يظهر ذلك من ترجمته في (التهذيب ٩/ ٤٣٦).
وقد تقدم ذكر شواهد لهذا الحديث في حديث ابن بريدة (رقم ٣٤٧٨) وسبق الحكم بأنه وحديث الباب والشواهد المذكورة فيه ترقّي الحديث إلى درجة الحسن.
وللحديث شاهد آخر مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من قرأ القرآن فقام به آناء الليل والنهار، ويحل حلاله ويحرّم حرامه، خلطه الله بلجمه ودمه، وجعله رفيق السفرة الكرام البررة، وإذا كان يوم القيامة، كان القرآن له حجيجًا، فقال: يا رب كل عامل يعمل في الدنيا، يأخذ بعمله من الدنيا، إلَّا فلان كان يقوم بي آناء الليل والنهار، فيحل حلالي ويحرم حرامي، فيقول: يا رب، فأعطه فيتوجه الله تاج الملك، ويكسوه من حلل الكرامة، ثم يقول: هل رضيت، فيقول: يا رب ارغب في أفضل من هذا، فيعطيه الله عزَّ وجلّ، الملك بيمينه، والخلد بشماله، ثم يقال له: هل رضيت، فيقول: نعم يا رب، ومن أخذه بعد ما يدخل في السنن، فأخذه يتفلت منه أعطاه الله أجره مرتين.
أخرجه البيهقي في الشعب (٢/ ٣٤٥).
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، ثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم الأزدي، أنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أنا يعقوب بن حميد بن كاسب، عن هشام بن سليمان بن عكرمة، عن إسماعيل بن رافع، عن سعيد المقبري: وزيد بن أسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وهذا إسناد ضعيف لأمرين: إسماعيل ضعيف.
هشام بن سليمان ضعيف في غير حديث ابن جريج، والأحمدان لم أجد لهما ترجمة. وكأنَّ الصحيح حديث أبي سعيد المقبري الآتي (برقم ٣٤٩٩). =