قال الترمذي في سننه في تفسير سورة الحجر عقب حديث عبد العزيز بن محمد: وهذا أصح من حديث عبد الحميد بن جعفر، وهكذا روى غير واحد عن العلاء بن عبد الرحمن.
واختلف على عبد العزيز فرواه محمد بن عثمان العثماني عن الدراوردي، عن العلاء، عن أبيه مرسلًا أخرجه الطحاوي في المشكل (١/ ٤٦٧)، حدّثنا أحمد بن أبي داود، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عبد العزيز به. ومن هذا قال عنه ابن حبّان كما في التهذيب (٩/ ٢٩٩)، يخطئ ويخالف، وقال الحاكم في حديثه بعض المناكير.
وقد قوّى المصنف رحمه الله قول الترمذي في الفتح (٨/ ١٥٧) بما أخرجه الحاكم (١/ ٥٥٨)، والبيهقي في الشعب عنه (٢/ ١٩٤)، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا أبو الفضل بن محمد الشعراني، ثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي بكر، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- نادى أبي بن كعب وهو قائم يصلي، فلم يجبه، فقال: ما منعك أن تجيبني يا أبي؟ فقال: كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم}[الأنفال: ٢٤]، لا تخرج من المسجد حتى أعلمك سورة ما أنزل الله في التوراة والإنجيل والزبور مثلها، قال أبي: ثم أتكأ على يدي، حتى إذا كان بأقصى المسجد، قلت: يا نبي الله، قلت: كذا وكذا؟ قال: نعم، هي أم القرآن، والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والإنجيل والزبور مثلها، وأنها السبع الطوال التي أوتيت، إنها القرآن العظيم.
قلت: هذا إسناد ضعيف، محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
ومما يؤيد أن الحديث من مسند أبي هريرة رضي الله عنه إضافة إلى رواية الجمع الحديث عنه، حديثه عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قال في أم القرآن: هي أم القرآن وهي =