للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٦٧ - أَخْبَرَنَا (١) ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ عَنْ طَيْسَلَةَ (٢) بْنِ مَيَّاسٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ (٣) فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أُرَاهَا إلَّا مِنَ الكبائر (٤) فأتيت ابن عمر رضي الله (عنهما) (٥) فَقَالَ: هِيَ (تِسْعٌ) (٦) وَعَدَّهُنَّ: الإِشراك بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالَّتِي (تَسْتَسْحِرُ) (٧)، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ (بالعقوق) (٨) فَلَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (فَرَقِي) (٩) قَالَ: أَتَخَافُ أَنْ تَدْخُلَ النَّارَ؟ فَقُلْتُ: نعم، قال: أو تحب أن تدخل الجنة، فقلت: نعم، فقال: حي والدك، فذكر الحديث (١٠).


(١) القائل هو إسحاق.
(٢) بفتح أوله وسكون التحتانية وفتح المهملة.
(٣) فرقة من فرق الخوارج نسبة إلى نجدة بن عامر الحنفي، الذي تزعمها انشقت عن الأزارقه، ونقموا عليهم في أمور، وانظر بيان ضلالته في الفرق بين الفرق (/٨٧) فما بعدها، الملل والنحل، للشهرستاني (١/ ١٦٥).
(٤) بالإضافة إلى ضلالات الخوارج المعروفة قوله في أصحاب الحدود من موافقيه، إن الله يعذبهم بذنوبهم في غير نار جهنم، ثم يدخلهم الجنة، وأن الذي يدخل النار هو من خالفه، وكذلك أسقط حد الخمر، وأن من شربها غير مصر عليها فهو مسلم إذا كان من موافقيه وكذلك من زنى وسرق، ولذا سأل طيسلة عن هذا.
(٥) في الأصل: "عنه"، والمثبت من (سد) و (عم) بدلالة ذكره بعد ذلك.
(٦) (عم): "سبع" وهو تصحيف، والمثبت صحيح، فالمذكرر تسع كبائر.
(٧) (عم): "تستسخر" بالخاء المعجمة، ولا معنى هنا لها والمعنى واضح أي التي تقوم بعمل السحر.
(٨) سقطت الباء في الأصل، والمثبت من (سد) و (عم)، وهو الموافق لما في الإِتحاف المسندة، والباء هنا سببية، أي أن بكاء الوالدين سبب العقوق كبيرة.
(٩) سقطت الفاء من (عم).
(١٠) ذكره المصنف في كتاب البر والصلة في بر الوالدين حديث (رقم ٢٥٣١)، فانظره هناك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>