للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٧٩ - حدّثنا (١) مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُبَشِّرٌ (٢) هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ تَمَامِ بْنِ (نَجِيحٍ) (٣)، عَنْ كَعْبِ بن ذهل الإِيادي، قال: كنت أختلف إلى أبي الدرداء رضي الله عنه فسمعته يحدث عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: أَتَانِي آتٍ (٤) من ربي عزّوجل، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا، وقد كانت شقت (٥) (عليهم) (٦) الْآيَةُ الَّتِي قَبْلَهَا {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (٧) فأردت أن أبشر أصحابي (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ، غفر له؟ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَعَمْ) (٨) ثُمَّ قلت: فَقَالَ: (رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) (٩): نَعَمْ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ (١٠) عُوَيْمِرٍ، ثُمَّ قَالَ كعب بن ذهل (رضي الله عنه) (١١) رأيت أبا الدرداء رضي الله عنه يضرب أنف نفسه بأصبعه.


(١) القائل هو أبو يعلى.
(٢) بضم الميم وفتح الباء، وكسر الشين المشددة.
(٣) في الأصل: "رميح" والمثبت من (سد) و (عم) الموافق كما في كتب الرجال والكتب التي خرجت الحديث.
(٤) أي جبريل عليه السلام بالوحي.
(٥) الآية في سورة النساء: الآية ١٠٠ (ومن يعمل ...).
(٦) في الأصل: "عليكم" والمثبت من (سد) و (عم) الموافق لسياق الكلام.
(٧) تقدم في أول تفسير السورة بيان ذلك من الأحاديث، والآية ١٢٣ من سورة النساء.
(٨) تكررت مرتين في (سد) و (عم).
(٩) ليست في (سد) و (عم).
(١٠) قال النووي رحمه الله في شرحه الصحيح مسلم (١٦/ ١٠٨): قال أهل اللغة معناه ذل وقيل: كره وخزى، وهو بفتح العين وكرها وهو الرغم بضم الراء وفتحها وكسرها، وأصله لصق بالرغام، وهو تراب مختلط برمل.
(١١) ليست في (سد) و (عم).

<<  <  ج: ص:  >  >>