١ - عبد الله بن عمر العمري، وهو ضعيف كما في التقريب (١/ ٤٣٤)، أخرجه عنه عبد الرزاق مقرونًا بابن جريج في الموضع السابق.
٢ - أيوب السختياني عند ابن جرير بإسنادين عنه (٧/ ٦٦) ولفظه بأن عبد الرحمن ابن أبي هريرة سأل ابن عمر رضي الله عنهم، فقال: إن البحر قذف حيتانا كثيرة ميتة أفنأكلها؟ قال: لا تأكلوها، فلما رجع عبد الله إلى أهله، أخذ المصحف، فقرأ سورة المائدة، فأتى على هذه الآية:{وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} قال: اذهب، فقل له: فليأكله فإنه طعامه.
وهذا إسناد صحيح.
وتابعهم مالك كما سيذكر المصنف: وسأذكر هناك أصل الحديث، والله الموفق.
وأصل الحديث في قصة من حديث جابر رضي الله عنه، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، وأمَّر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرًا لقريش وزوَّدنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، فقال: فقلت كيف كنتم تصنعون بها قال: نمصُّها كما يمصّ الصبيّ، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، وكنا نضرب بعصينا الخبط، ثم نبلّه بالماء، فنأكله قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه، فإذا هي دابة تدعى العنبر، قال: قال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا بل نحن رسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي سبيل الله، وقد اضطررتم، فكلوا: قال: فأقمنا عليه شهرًا، ونحن ثلاثمائة، حتى سمنّا، قال: ولقد رأيتنا نعترف من وقب بالقلال الدهن، ونقتطع منه القدر كالثور، أو قدر الثور، فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلًا فأقعدهم في وقب عينه، وأخذ ضلعًا من أضلاعه. فأقامها، ثم رحَّل أعظم بعير معنا، فمر من تحتها وتزودنا من لحمه وشائق، فلما قدمنا المدينة، أتينا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرْنَا ذلك له، فقال هو رزق أخرجه الله لكم فهل =