للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِيَكْتُبَ وَنَحْنُ قُعُودٌ فِي نَاحِيَةٍ، إِذْ نَزَلَ جبريل عليه (الصلاة و) (١١) السَّلَامُ (١٢) (بِقَوْلِهِ تَعَالَى) (١٣): {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ... إلى قوله مِنَ الظَّالِمِينَ} (١٤)، ثم قال (جلَّ وعلا) (١٥): {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} (١٦)، فَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالصَّحِيفَةِ مِنْ يَدِهِ، (ثُمَّ دَعَانَا فَأَتَيْنَاهُ) (١٧) وَهُوَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (١٨) يَقُولُ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كتب ربكم على نفسه الرحمه، فدنونا منه -صلى الله عليه وسلم- (١٩) حَتَّى وَضَعْنَا رُكبنا عَلَى رُكْبَتِهِ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجْلِسُ مَعَنَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، قَامَ وَتَرَكَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وَجَلَّ: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٢٠)، قال: فجالس الْأَشْرَافِ {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا}. قَالَ: عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَعَ، وَاتَّبَعَ هَوَاهُ، وَكَانَ أَمْرُهُ فُرطًا، قَالَ: هَلَاكًا، ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ رَجُلَيْنِ و (٢١) بمثل الحياة


(١١) ليست في (سد) و (عم).
(١٢) أي نزل الوحي، فعرفنا ذلك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يوحى إليه.
(١٣) ليست في (سد) و (عم).
(١٤) سورة الأنعام: الآية ٥٢.
(١٥) ليست في (سد) و (عم).
(١٦) سورة الأنعام: الآية ٥٤.
(١٧) ليست في (سد)
(١٨) ليست في (سد) و (عم).
(١٩) ليست في (سد) و (عم).
(٢٠) سورة الكهف: الآية ٢٨.
(٢١) أي ما ذكره بعد الآية ٣١ في سورة الكهف: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (٢٣)}.

<<  <  ج: ص:  >  >>