وقد ورد نحو هذا مرفوعًا عن حذيفة رضي الله عنه: يجمع الله الناس يوم القيامة، فيؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، وبأهل النار إلى النار، ثم يقال لأصحابه الأعراف: ما تنتظرون قالوا: ننتظر أمرك، فيقال لهم: إن حسناتكم جازت بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا بمغفرتي ورحمتي. أخرجه البيهقي في البعث (/١٠٦: ١٠٣). أخبرنا الحسين بن بشران العدل ببغداد، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا كثير بن شهاب القزويني، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرّف، عن الشعبي، عن حذيفة رضي الله عنه، به. قلت: هذا إسناد حسن إلى الشعبي إلَّا أن عمرًا له أوهام، ولم أر من ذكر أن للشعبي رواية عن حذيفة رضي الله عنه. وقد وقفه الجمع عن الشعبي، عن حذيفة، انظر تفسير ابن جرير (٨/ ١٩٠). (٢) وأخرج ابن جرير في التفسير (٨/ ١٩٤)، حدثني القاسم، قال ثني الحسين، قال ثني جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن عمرو بن جرير، قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أصحاب الأعراف، فقال: هم آخر من يفصل بينهم من العباد، إذا فرغ رب العالمين من فصله بين العباد قال: أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النار ولم تدخلكم الجنة، فأنتم عتقائي فأرسوا من الجنة حيث شئتم. وهذا على إرساله ضعيف الإِسناد فيه حسين بن داود المصيصي سنيد وهو ضعيف وتقدم مرارًا. (٣) (سد) و (عم) "قتلا" وهو المثبت وفي (مح) قتيلًا، ولم أدر ما وجهها والمثبت موافق لما في الإِتحاف. (٤) وأخرج ابن مردويه في التفسير كما في تفسير ابن كثير (٢/ ٢١٦)، حدّثنا عبد الله بن إسماعيل، حدّثنا عبيد بن الحسن، ثنا سليمان بن داود، ثنا النعمان بن عبد السلام، حدّثنا شيخ لنا، يقال له أبو عبّاد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمن استوت حسناته وسيئاته؟ فقال: أولئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون. ونسبه السيوطي في الدر المنثور (٣/ ٤٦٣)، إلى أبي الشيخ وابن عساكر. وفي الإِسناد من لم أجد له ترجمة. ولذا قال ابن كثير عقبه: غريب.