= وتابع أبا سورة عن أبي أيوب، طلحة بن نافع، بنحوه عند ابن ماجه في سننه (رقم ٣٥٥)، في الطهارة وسننها باب الاستنجاء بالماء ولفظه عنه وعن جابر وأنس أن هذه الآية نزلت: فيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يا معشر الأنصار، إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم؟ قالوا:"نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، قال: هو ذاك فعليكموه".
وأخرجه الدارقطني في سننه (١/ ٦٢)، والطحاوي في المشكل (رقم ٤٧٤٠).
والحاكم (١/ ١٥٥، ٢/ ٣٤٤).
والبيهقي في سننه (١/ ١٠٥)، في الطهارة باب الاستنجاء بالماء.
كلهم بأسانيدهم عن عتبة ابن أبي حكيم، حدثني طلحة بن نافع، أبو سفيان، عنهم، به.
وهذا إسناد ضعيف عتبة ابن أبي حكيم قال المصنف: صدوق يخطئ كثيرًا كما في التقريب (٢/ ٤).
وطلحة بن نافع أبو سفيان قال أبو حاتم في المراسيل (/٨٩) في هذا الحديث بعينه لم يسمع من أبي أيوب.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٢٨٩)، إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر.
والحديث بطرقه الأول له شواهد كثيرة: بلفظه:
أولًا: عن محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما: قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- علينا -يعني قباء- قال: إن الله عزّ وجل قد أثنى عليكم في الطهور خيرًا، أفلا تخبروني، قال: يعني قوله: فيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ، قال: فقالوا: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنا نجده مكتوبًا علينا في التوارة، الاستنجاء بالماء.
أخرجه أحمد (٦/ ٦).
وابن أبي شيبة في المصنف في الطهارة (١/ ١٥٣)، والبخاري في التاريخ =