= (١/ ١٨)، وابن جرير في التفسير (١١/ ٢٩).
كلهم بأسانيدهم عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد، به.
وهذا إسناد حسن: شهر بن حوشب حسن الحديث كما سبق تحقيقه.
وفي إسناده اختلاف، لا يضره إن شاء الله.
ونسبه المصنف في الإصابة (٣/ ٣٧٨)، إلى ابن قانع والبغوي وابن منده وزاد السيوطي (٤/ ٢٨٩) إلى أبي نعيم في المعرفة وابن مردويه.
ثانيًا: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لما نزلت الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى عويم بن ساعدة فقال: ما هذا الطهور الذي أثنى الله عزّ وجل عليكم؟ فقالوا: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلَّا غسل فرجه أو قال: مقعدته. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هُوَ هذا.
آخره الطبراني في الكبير (١١/ ٦٧).
والحاكم في مستدركه (١/ ١٨٧).
والبيهقي في الطهارة من سننه باب الاستنجاء بالماء (١/ ١٠٥).
كلهم عن محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما.
وهذا إسناد ضعيف محمد بن إسحاق مدلس عنعن كما في ترجمته (رقم ٣٦٧).
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٢٨٩)، إلى أبي الشيخ وابن مردويه.
ثالثًا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نزلت هذه الآية في أهل قباء {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية".
أخرجه أبو داود في الطهارة باب في الاستنجاء بالماء (١/ ١١: ٤٤).
والترمذي في التفسير تفسير سورة التوبة (٤/ ٣٤٤)، وقال غريب. =