= سابعًا: عن الحسن رحمه الله قال: لما نزلت هذه الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ما هذا الذي ذكركم الله به في أمر الطهور؟ فأثنى به عليكم؟ قالوا: نغسل أثر الغائط والبول.
أخرجه ابن جرير في التفسير (١١/ ٣١).
حدّثنا المثنى، ثنا سويد بن نصر، قال أخبرنا ابن المبارك، عن هشام بن حامد، ثنا الحسن به.
وهذا مرسل صحيح الإِسناد.
ثامنًا: عن قتادة رحمه الله: لما نزلت: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، قال النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا مَعْشَرَ الأنصار": ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم فيه؟ قالوا: إنا لنستطيب بالماء إذا جئنا من الغائط.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (١/ ٢/٢٨٨) عن معمر، عن قتادة.
وهذا مرسل صحيح الإِسناد.
تاسعًا: عن الشعبي رحمه الله قال: لما نزلت هذه الآية، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يا أهل قباء، ما هذا الثناء الذي أثنى الله عليكم، قالوا: ما منا أحد إلَّا وهو يستنجي بالماء من الخلاء فيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١/ ١٥٣)، في الموضع السابق، بإسناد لم يتميز لي، قال: حدّثنا حفص عن داوود ابن أبي ليلى عن الشعبي.
وبعد هذا كله فالحديث بمجموع طرقه بحديث ابن عباس ومحمد بن عبد الله بن سلام وعويم بن ساعدة ومرسل الحسن وقتادة، حسن.