وأني أدعو إلى تشكيل لجان علمية تحيي علم الجرح والتعديل لتطبقه على أولئك الذين يقومون بتحقيق الكتب وتخريجها، وذلك بتوثيق المجد الناضج، وتوهين ذاك المدعي المتلاعب، وإن كتب السنة قد خاض غمار تحقيقها جمع من المتطفلين الذين لا هم لهم إلَّا التكسب، فبتشكيل هذه اللجان واصدارها الأحكام وفق ضوابط علمية سيساعد حتمًا على حفظ تراثنا.
٢ - أنبه على ضرورة صرف همة إخواني الباحثين إلى الاهتمام بكتب التراث وخدمتها الخدمة اللائقة، وعدم الاكتفاء بالتخريج المختصر الذي لا يفي بالمطلوب.
وأسأل الله تعالى في ختام كلامي أن أكون قد وفقت في عملي هذا، ولا أدعي الكمال، فالكمال لله وحده، وأسأله جل وعلا أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي يوم القيامة، وأن يكون حجة لي لا علي يوم نلقاه، وأن يكون عونًا لي على طاعته وشكره.
كما أسأله تعالى أن ينفع به كل من اطلع عليه، وعونًا له والله وحده المستعان وهو المجيب، لا نرجو عطاء ولا جزاء إلَّا منه والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وصلِّ اللَّهُمَّ وسلِّم على محمد وعلى آله وأزواجه وذُرِّيَّته وأصحابه أجمعين.