= حدّثنا علي أخبرنا زهير قال: قلت. اهـ. لكن تبين مما مر أنه وصله غيرهما. فقد وصله أبو عبيد، والنسائي، والحاكم كما مر.
وصفوان هذا هو: صفوان بن عبد الله بن صفوان القرشي. ثقة من الثالثة، من رجال مسلم. انظر: التقريب (١/ ٣٦٨: ١٠٦).
وعليه فهذه الطريق الأخيرة في مرتبة الحسن. وقول الألباني: فالسند صحيح (الصحيحة ٢/ ١٣٠)، قاله بناءً على توثيق أبي الزبير عنده.
وقد أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (ص ١٧٦: ٢٣٨)، عن عبد الرحمن بن المبارك، عن عبد الوارث، عن ليث، عن محمد بن جابر عن جابر بنحوه. وفيه ليث بن أبي سليم: ضعيف كما تقدم في الحديث رقم (٣٥)، وهو اختلاف على ليث كما هو واضح فمرة روي عنه عن أبي الزبير عن جابر، والظاهر أن هذا هو الراجح لكثرة نقلته عنه، ومرة روي عنه عن محمد بن جابر عن جابر. ولم يروه عنه غير عبد الوارث. والحمل في هذا الاختلاف على ليث.
هذا هو المروى في قراءته -صلى الله عليه وسلم- سورتي:"آلم تنزيل" و"تبارك".
أما المروى عن حماد عن أبي لبابة، عن عائشة فهو أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأُ كل ليلة بني إسرائيل. والزمر. أخرجه الترمذي: أبواب فضائل القرآن، باب (٢١: ٣٠٨٧)، (٤/ ٢٥٣)، عن صالح بن عبد الله بن ذكوان وقال حسن غريب.
وفي أبواب الدعوات، باب (٤٢، ٥/ ١٤١: ٣٤٦٦)، عنه بنحوه.
والنسائي في عمل اليوم والليلة الفضل في قراءة "تبارك"(ص ٤٣٤: ٧١٢)، عن النضر بن محمد بن مجاور. ومن طريقه ابن السنّي في عمل اليوم والليلة (ص ١٩٥: ٦٧٧).
وأحمد في مسنده (٦/ ١٨٩)، عن ابن مهدي.
كما أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٣٤)، تفسير سورة الزمر من طريق سليمان بن حرب. أربعتهم عن حماد به بنحوه. =