والنسائي في عمل اليوم والليلة: ذكر ما يستحب للإِنسان أن يقرأ كل ليلة قبل أن ينام (٤٣١: ٧٠٦)، عن محمد بن رافع.
كلاهما عن شبابة عنه به بنحوه. والمغيرة: صدوق. انظر: التقريب (٢/ ٢٧٠: ١٣٢٨).
لكن بقي أبو الزبير وهو إن كان صدوقًا إلَّا أنه مدلس من الثالثة وقد عنعن (جامع التحصيل ص ١١٠: ٥٠)، وطبقات المدلسين (ص ٣٢).
فيبقى الأثر ضعيفًا. وقد توبع ليث أيضًا. تابعه زهير بن معاوية.
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص ١٣٦: ٣ - ٤٠)، عن أبي النضر، عن أبي خيثمة زهير بن معاوية، أنه قال لأبي الزبير، هل سمعت جابرًا يذكر هذا الحديث؟ (فذكره) فقال: إنما أخبرنيه صفوان، أو ابن صفوان، عن جابر.
ومن طريق أبي النضر أخرجه الحاكم في المستدرك، تفسير سورة السجدة (٢/ ٤١٢)، عنه به. وقال: على شرط مسلم ولم يخرجاه لأن مداره على ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير. اهـ. وسكت عليه الذهبي.
وتابعه الحسن بن أعين، عن زهير عنه به بنحوه عند النسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٤٣١: ٧٠٩)، ذكر ما يستحق للإِنسان أن يقرأ كل ليلة قبل أن ينام.
قال الترمذي في الموضعين السابقين (٤/ ٢٣٨ و ٥/ ١٤٠)، بعد أن أخرج الحديث، وروى زهير قال: قلت لأبي الزبير: سمعت من جابر يذكر هذا الحديث؟ فقال أبو الزبير: إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان وكأن زهيرًا أنكر أن يكون هذا الحديث عن أبي الزبير عن جابر. اهـ.
قال الشيخ الألباني في الصحيحة (٢/ ١٣٠: ٥٨٥)، قلت: وهذا التعليق -أي عن زهير- وصله البغوي في الجعديات. وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق. فقال: =