للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٠٢ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (١): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ (٢) مَعِينٍ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ (٣) بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إليك أنه سأل جبريل عليه الصلاة والسلام عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} (٤).

"مَنِ" (٥) الَّذِينَ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَصْعَقَهُمْ؟ قَالَ: هُمُ الشُّهَدَاءُ الْمُتَقَلِّدُونَ (٦) أَسْيَافَهُمْ حَوْلَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمَحْشَرِ بِنَجَائِبَ (٧) مِنْ يَاقُوتٍ نِمَارُهَا (٨) أَلْيَنُ (٩) مِنَ الْحَرِيرِ (١٠)، مَدُّ خطاها (١١)، مَدُّ أَبْصَارِ الرِّجَالِ، يَسِيرُونَ فِي الْجَنَّةِ، يَقُولُونَ عِنْدَ طُولِ النُّزْهَةِ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَنَنْظُرَ كَيْفَ يَقْضِي بَيْنَ خَلْقِهِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ إِلَهِي.

وَإِذَا ضَحِكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ (١٢)، فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ.

(١٥٦) وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ حَدِيثٌ في: {الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ...} (١٣) الآية.


(١) لم أقف عليه في المطبوع.
(٢) في (مح): "ابن"، الصحيح في (عم) و (سد).
(٣) في جميع النسخ: "عن محمد بن عمر بن محمد، عن أبيه"، والتصحيح من ابن كثير كما نقله عن أبي يعلى.
(٤) سورة الزمر: الآية ٦٨. وفي المراد بالاستثناء ثلاثة أقوال:
١ - الشهداء.
٢ - جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت.
٣ - من في الجنة من الحور. ومن في النار. انظر: تفسير ابن جرير (٢٤/ ٢٩)، زاد المسير (٦/ ١٩٥)، تفسير سورة النمل.
(٥) في (عم) و (سد): "من الذي".
(٦) من تقلد إذا جعله في عنقه لازمًا له لزوم القلادة للعنق، أي: تكون أسيافهم كذلك. انظر: النهاية (٤/ ٩٩).
(٧) النجائب: جمع نجيب، ويجمع أيضًا على نجب، والمراد بالنجيب: الفاضل من كل حيوان.
والمراد به هنا: النجيب من الإبل وهو القوي منها، الخفيف، السريع. انظر: اللسان (١/ ٧٤٨)، النهاية (٥/ ١٧).
(٨) النمار: كل شملة مخططة من مآزر الأعراب. مفردها: نمرة. كأنها أخذت من لون النمر لما فيه من السواد والبياض والمراد: أن هذه الإِبل عليها شمائل من الحرير مخططة كالنمرة. انظر: النهاية (٥/ ١١٨)، اللسان (٥/ ٢٣٦).
(٩) في جميع النسخ: "التي"، والذي يظهر ما أثبت كما في المجردة (٣/ ٣٦٥: ٣٧٢١).
(١٠) في (عم) و (سد): "ثمارها التي من الخز يريد خطامها".
(١١) وردت في جميع النسخ: "خطامها"، والظاهر ما أثبت كما عند ابن كثير.
(١٢) في (مح): "في موطنين"، والصحيح في (عم) و (سد).
(١٣) سورة الزمر: الآية ٧٣. وسيأتي الحديث وهو في (ل / ١٩٨ أ) وبرقم ٤٦٠١، عن علي موقوفًا، وبين الحافظ صحته وأن له حكم الرفع. وهو في المطبوعة (٤/ ٤٠٠: ٤٦٧٦).
وزاد في نسخة (ك): [حديث سعد في سورة يوسف]، وسبق برقم ٣٦٣٤. (سعد).

<<  <  ج: ص:  >  >>