لم أجده من هذه الطريق إلَّا عند الحميدي. لكن لشطريه شواهد:
١ - الشطر الأول وهو ما حصل لعبد الله رضي الله عنه ووقوفه في وجه أبيه.
(أ) عن جابر:
أخرجه الترمذي في سننه، تفسير سورة المنافقون (٥/ ٩٠: ٣٣٧٠)،
في حديث مطول في ذكر قصة غزوة بني المصطلق. عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر. فذكره، وقال في آخره: وقال غير عمرو: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل. ورسوله -صلى الله عليه وسلم- العزيز، ففعل.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
فرجاله ثقات، لكن لم يبين أصحاب هذه الزيادة في قوله: وقال غير عمرو.
وكذا ذكر الحافظ في تخريج أحاديث الكشاف (٤/ ٥٤٢). انظر: هامش الكشاف، أن الثعلبي والزبيدي روياه كذلك.
وأصل الحديث من غير هذه الزيادة عند البخاري في صحيحه المناقب، باب ما ينهى من دعوى الجاهلية (٢/ ٥٠٨: ٣٥١٨). وفي التفسير، باب سواء عليهم استغفرت لهم. . . (٣/ ٣١٠: ٤٩٠٥)، وباب "ولله خزائن السموات والأرض"، (٣/ ٣١١: ٤٩٠٧).
ومسلم في صحيحه: البر، باب نصر الأخ ظالما أو مظلومًا (٥/ ٤٤٥: ٦٣ - نووي). وفي صفات المنافقين (٥/ ٦٤٥: ١ - نووي).