= عزاه في المجمع (٩/ ٣٢٠)، إلى الطبراني في الكبير بنحوه. وقال: فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف.
وروي عن عكرمة، وابن سيرين، وابن جريج مرسلًا عنهم كلهم.
ذكر ذلك السيوطي في الدر (٦/ ٢٢٥ - ٢٢٦).
٢ - الشطر الثاني: وهو أن عبد الله استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قتل والده.
(أ) عن عبد الله نفسه أنه استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قتل أبيه فقال: لا تقتل أباك.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢٣: ١٩٦٧)، عن أبي مسعود عن محمد بن الفضل، عن حماد بن سلمة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبد الله بنحو.
وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٦ أ)، من طريق حماد بن سلمة.
وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٢١)، وعزاه للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح إلَّا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي. اهـ. ولم أقف عليه عند الطبراني في المطبوع. وواضح أنه ضعيف بسبب الانقطاع بين عروة وعبد الله.
(ب) عن أبي هريرة:
أخرجه البزّار. انظر: كشف الأستار (٣/ ٢٦٠: ٢٧٠٨)، مناقب عبد الله، عن محمد بن بشار وأبي موسى، عن عمرو بن خَلِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعبد الله بن أبي، وهو في ظل أطم. فقال: غبر علينا ابن أبي كبشة. فقال ابنه عبد الله بن عبد الله، يا رسول الله، والذي أكرمك لئن شئت لأتيتك برأسه. فقال: لا، ولكن بر أباك، وأحسن صحبته ..
قال البزّار: لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو إلَّا عمر بن خليفة. وهو ثقة. اهـ.
لكن محمد بن عروة بن علقمة قال عنه في التقريب (٢/ ١٩٦: ٥٨٣): صدوق له أوهام. =