الحديث رواه أبو يعلى. وقد اختلف عليه في إسناده على وجهين:
١ - عنه، عن القاسم، عن الوليد، عن روح بن جناح مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بردة، عن أبيه مرفوعًا وهو في المسند كما مر.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (٩/ ٣٣٨)، في ترجمة مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عبد الله محمد بن الفضل وأبي المظفر القشيري، كلاهما عن أبي أسعد الأديب، عن ابن حمدان، عنه به بلفظه.
٢ - عنه به لكن قال عن أبي سَعِيدٍ رَوْحُ بْنُ جُنَاحٍ، عَنْ مَوْلًى لِعُمَرَ بن عبد العزيز، عن أبي بردة، أخرجه ابن عساكر أيضًا في المكان السابق، عن أبي عبد الله بن عبد الملك، عن إبراهيم بن منصور وذكره عن أبي بكر المقرئ، عنه به بنحوه.
والمختلفان على أبي يعلى ثقتان. فابن حمدان هو: أبو عمرو بن حمدان الحيرى، ثقة. انظر: السير (١٦/ ٣٥٦). وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ. ثقة كما في الإنساب (٥/ ٣٦٧). وهما راويا مسنده.
لكن الذي يظهر ويترجح لي الوجه الثاني لأمرين:
١ - ما ذكره ابن عساكر حيث قال: وهو أبو سعيد ... وليس هو مولى عمر، وإنما هو مولى الوليد.
ويروى هذا الحديث عن مولى لعمر غير مسمى كما في رواية ابن المقرئ.
٢ - أن غير أبي يعلى رواه كما رواه هو في الوجه الثاني:
فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٩/ ٤٢)، عن أبي زيد، عن عمر بن شيبة، عن الوليد، به بنحوه.
والبيهقي في الأسماء والصفات، باب ما ذكر في الساق (ص ٣٤٧)، من طريق الوليد به بلفظه وقال: تفرد به روح بن جناح، وهو شامي يأتي بأحاديث منكرة لا يتابع =