للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وقد تكلم في هذه الطريق لأمور ثلاثة:

١ - ضعف علي بن زيد.

٢ - عدم سماع أبي رافع من ابن مسعود.

٣ - أنه ليس في كتب حماد بن سلمة.

قال الدارقطني في العلل (٥/ ٣٤٥)، ولا يثبت هذا الحديث لأنه ليس في كتب حماد بن سلمة المصنفات وعلي بن زيد ضعيف، وأبو رافع لا يثبت سماعه من ابن مسعود. اهـ.

وذكر مثله في السنن (١/ ٧٧)، وزاد وقد رواه أيضًا عبد العزيز بن أبي رزمة وليس هو بقوي. اهـ.

وقد نقل الزيلعي هذا الكلام في نصب الراية (١/ ١٤٢).

وقال ابن الجوزي في العلل (١/ ٣٥٧)، فيه علي بن زيد قال أحمد ويحيى: ليس بشيء. وقال يحيى بن سعد، هو متروك الحديث، وأبو رافع لم يثبت سماعه من ابن مسعود. اهـ.

وقد تقدم إنكار أبي زرعة وأبي حاتم لصحة شيء في هذا الباب كما جاء في العلل لابن أبي حاتم (١/ ٤٤) وقالا: علي بن زيد ليس بقوي.

وللكلام على هذه العلل:

١ - أما علي بن زيد بن جدعان فهو ضعيف.

٢ - سماع أبي رافع من ابن مسعود: أبو رافع هو: نفيع بن رافع الصائغ أبو رافع المدني، قال عنه في التهذيب (١٠/ ٤٢٠)، أدرك الجاهلية.

وروي عن أبي بكر وعمر، وعثمان، وعلي. وابن مسعود، وزيد بن ثابت.

وغيرهم. وقال عنه في التقريب (٢/ ٣٠٦: ١٤١)، ثقة، ثبت.

فإن تكلم في ضبطه فهو ثقة، وإن تكلم في إرساله، فلا يبعد سماعه عن ابن مسعود، ولم أر من ذكره بالإِرسال عن ابن مسعود. =

<<  <  ج: ص:  >  >>