فهذا كلام يسلم له لو كان أبو فزارة هو الذي انفرد برواية الحديث.
ولكن سيأتي ذكر طرق كثيرة له.
والخلاصة أنه لا يسلم ضعف هذا الحديث إلَّا من جهة جهالة أبي زيد فقط.
٨ - من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن أبي رافع، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن خط حوله. فكان يجيء أحدهم مثل سواد النخل، وقال لي: لا تبرح مكانك. فأقرأهم كتاب الله عزَّ وجلّ. فلما رأي الزط، قال: كأنهم هؤلاء، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أمعك ماء؟ قلت: لا. قال: أمعك نبيذ؟ قلت: نعم. فتوضأ به".
أخرجه أحمد في المسند (١/ ٤٥٥).
والدارقطني في سننه، باب الوضوء بالنبيذ (١/ ٧٧: ١٣)، عن أبي القاسم بن منيع، عن محمد بن عبّاد المكي.
وابن الجوزي في العلل (١/ ٣٥٦: ٥٨٨)، من طريق البغوي، عن محمد بن عبّاد.
والدارقطني أيضًا برقم (١٤)، عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن نصر، عن محمد بن عبدوس بن كامل، عن محمد بن عبّاد.
كلاهما عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن حماد به، باللفظ المتقدم.
وأخرجه الدارقطني أيضًا برقم (١٥)، عن أبي بكر النيسابوري ومحمد بن مخلد. قالا: نا أحمد بن منصور زاج، عن عبد العزيز بن أبي رزمة، عن حماد به بنحوه.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٩٥)، عن أبي بكرة، عن أبي عمرو الحوضي، عن حماد به بنحوه. فمداره على حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رافع. =