للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وقد رواه الترمذي في سننه: الأمثال، (٤/ ٢٢٣: ٣٠٢١)، عن محمد بن بشار، عن محمد بن أبي عدي، عن جعفر بن ميمون، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي عثمان، عن عبد الله بنحوه.

وهذا يؤكد أن المراد بأبي تميمة: الهجيمي لا السلمي كما ذكره الطحاوي.

وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير (٢/ ٢٠٠)، ترجمة جعفر بن ميمون من طريق جعفر به بنحوه. وأبو عثمان هو عمرو البكالي.

ورجاله ثقات إلَّا جعفر بن ميمون فقال عنه في التقريب (١/ ١٣٣: ١٠٣)، صدوق يخطئ.

لكن تابعه سليمان التيمي كما عند أحمد وقد تقدم.

وعلى هذا فهذه الطريق في درجة الصحيح لغيره.

١٦ - من طريق طلحة بن عبد الله بن عمرو، عن ابن لعبد الله، عن أبيه، أخرجه البخاري في تاريخه، ترجمة جعفر بن ميمون (٢/ ٢٠٠).

عن علي، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح، عن أبي عبيدة، عن طلحة به. وذكر ليلة الجن. قال، ولا يعرف لطلحة سماع من ابن عبد الله. وكأنه ضعف هذا الرأي وذكر الأحاديث النافية.

ورجاله ثقات إلَّا ما قيل من إرساله.

فهذه ستة عشر طريقًا ذكر الزيلعي سبعًا منها في نصب الراية، وابن الجوزي في العلل أربعًا. وذكر صاحب الكوكب الدري (١/ ٥٦)، عن ابن رسلان أن ابن السمعاني نقل عن ابن المديني أنه نقل باثنتي عشرة طريقًا أن ابن مسعود، كان مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن. وهذه الطرف كلها تفيد حضور عبد الله رضي الله عنه ليلة الجن مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وعند النظر فيها نجد أنها بين صحيحه وهي الأخيرة وبين ضعيف منجبر. وضعيف شديد الضعف وبهذا يترقى الضعيف المنجبر بالصحيح إلى درجة الصحيح لغيره فيكون الأمر دائرًا بين صحيح لذاته يفيد عدم حضوره وصحيح لغيره يفيد حضوره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>