= والديلمي في الفردوس (٤/ ٣٥٨: ٧٠٢٩٠)، من طريق سليمان بن مسلم.
وفيه سليمان هذا: ضعيف. كما في اللسان (٣/ ١٢٥)، قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٩٨)، باب من دخل النار متى يخرج؟: فيه سليمان بن مسلم الخشاب، وهو ضعيف جدًا. اهـ.
وعلى هذا فأقل أحواله الضعف. بل نقل الحافظ في اللسان عن ابن عدي أنه قال: هو موضوع في نقدي. اهـ. ولم أجده في المطبوع من كتاب الكامل.
وقد عزاه في الدر (٦/ ٣٠٨)، إلى ابن مردويه، عن ابن عمر. وذكره القرطبي في تفسيره (١٥/ ١٧٩)، باللفظ المتقدم وزاد:"كل يوم ألف سنة مما تعدون"، وعزاه للثعلبي، لكن جعله عن عمر بن الخطاب.
٣ - "الحقب أربعون سنة".
أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٣٠)، ترجمة عمرو بن شمر، عن أحمد بن علي بن المثنى، عن الأزرق بن علي، عن يحيى بن أبي بكير، عن عمرو بن شمر، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبادة مرفوعًا بلفظه المتقدم. وقال عقبة: غير محفوظ.
وفيه عمرو بن شمر: كذاب. انظر: اللسان (٤/ ٤٢٢).
وقد عزاه السيوطي في الدر (٦/ ٣٠٧)، إلى ابن مردويه عن عبادة بنحوه.
وعلى هذا فلا يثبت في تفسير الحقب شيء مرفوع، قال القرطبي في تفسيره (١٩/ ١٧٩)، هذه أقوال متعارضة، والتشديد في الآية للخلود يحتاج إلى توقيف يقطع العذر. وليس ذلك بثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وإنما المعنى: أي لابثين فيها أزمانًا ودهورًا، كلما مضى زمن يعقبه زمن، ودهر يعقبه دهر، هكذا أبد الآبدين. من غير انقطاع. اهـ.