= ٢ - طريق عبد الله بن عمرو، ولفظه: أنزلت إذا زلزلت الأرض زلزالها وأبو بكر الصديق قاعد متكئ حين أنزلت، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: ما يبكيك يا أبا بكر؟ قال: يبكيني هذه السورة، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر الله لكم، لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم".
أخرجه ابن جرير في تفسيره (٣٠/ ٢٧٠)، عن يونس بن عبد الأعلى، عن عبد الله بن وهب، عن يحيى بن عبد الله، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمرو باللفظ المتقدم.
وفيه يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر: صدوق. انظر: التقريب (٢/ ٣٥١: ١٠٨)، فهو في درجة الحسن.
والبيهقي في الشعب، باب في معالجة كل ذنب بالتوبة (٥/ ٤١٠: ٧١٠٣)، من طريق ابن وهب به بنحوه.
وأخرجه الدولابي في الأسماء والكنى (١/ ٧)، ترجمة أبي بكر من طريق يحيى بن عبد الله به بنحوه.
وهو في درجة الحسن من هذه الطريق كما تقدم.
وعزاه في الدر (٦/ ٣٨٠)، إلى ابن أبي الدنيا في البكاء، والطبراني، وابن مردويه.
٣ - طريق أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبو بكر الصديق إذ نزلت عليه هَذِهِ الْآيَةُ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}. فأمسك رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَهُ عن الطعام، ثم قال:"من عمل منكم خيرًا فجزاؤه في الآخرة، ومن عمل منكم شرًا يراه في الدنيا مصيبات وأمراضًا، ومن يكن فيه مثقال ذرة من خير دخل الجنة".
ذكره السيوطي في الدر (٦/ ٣٨٠)، وعزاه لابن مردويه.
٤ - طريق عائشة عن أبي بكر رضي الله عنهما. قال: لما نزلت: {مَنْ يَعْمَلْ =