= ولشطره الأول شاهد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هو أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ فِي سَفَرٍ فصلى الفجر بهاتين السورتين.
روي عن معاوية بن صالح، وقد اختلف عليه في إسناده على ثلاثة أوجه:
١ - عنه عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية عن عقبة.
أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ١٤٩)، عن زيد بن الحباب، ومن طريقه هو وابن مهدي أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٦٨: ٥٣٥)، وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب الوتر (٢/ ١٥٢: ١٤٦٢)، عن أحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب، والنسائي في سننه، كتاب الاستعاذة (٨/ ٢٥٢)، عن أحمد بن عمرو به.
زيد، وابن وهب كلاهما عنه به بنحوه.
وقد توبع العلاء على هذا الوجه كما أخرج ذلك الإِمام أحمد في مسنده (٤/ ١٤٤)، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن القاسم به بنحوه. ومن طريق الوليد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٦٦: ٥٣٤)، به بنحوه. والنسائي في سننه الموضع المتقدم.
وابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد: ثقة كما في التقريب (١/ ٥٠٢: ١١٥٣).
وإذا ما انضمت هذه الطريق إلى سابقتها فهذا الوجه في درجة الصحيح لغيره.
٢ - عنه عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عقبة.
أخرجه النسائي في سننه، الموضع السابق، عن موسى بن حزام الترمذي، عن أبي أسامة، عن سفيان عنه به بنحوه.
ورجاله ثقات إلَّا معاوية فهو صدوق له أوهام. انظر: التقريب (٢/ ٢٥٩: ١٢٣٢)، وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٦٦: ٥٣٦)، والحاكم في المستدرك فضائل القرآن (١/ ٥٦٧)، كلاهما من طريق سفيان به بنحوه. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. وسكت الذهبي.