= أخرجه النسائي في سننه، الموضع المتقدم، عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن عنه به بنحوه.
والحمل في هذه الاختلاف على معاوية. لأنه صدوق. له أوهام، وأما الرواة عنه فهم ثقات، لكن يترجح الوجه الأول للمتابعة المتقدمة.
كما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الصلوات، باب من كان يخفف القراءة في السفر (١/ ٣٦٦)، عن وكيع، عن هشام بن الغاز، عن سليمان بن موسى، عن عقبة بنحوه.
لكن فيه سليمان بن موسى، الأُمَوِيُّ قال عنه في التقريب: صدوق. فقيه، في حديثه بعض لين، وخلط قبل موته بقليل (١/ ٣٣١: ٥٠١).
لكن هذا الضعف منجبر، فيرتقي هذا الشطر إلى مرتبة الحسن.
وأما شطره الثاني وهو معنى الفلق. فله شواهد.
الأول: مروى عن عقبة، عزاه في الدر (٦/ ٤١٨)، إلى ابن مردويه.
والثاني: عن عبد الله بن عمرو، أخرجه الديلمي في الفردوس (٣/ ١٥٩: ٤٤٢٩)، من طريق محمد بن يحيى بن سلام، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن إسحاق، عن عبد الله، عن ابن محيريز، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا بلفظ: الفلق سجن في جهنم" ويحيى بن سلام ضعيف كما في لسان الميزان (٦/ ٣١٩).
والثالث: عن أبي هريرة. أخرجه ابن جرير في تفسيره (٣٠/ ٣٤٩)، عن إسحاق بن وهب الواسطي، عن مسعود بن موسى بن سكان، عن نصر بن خزيمة الخراساني، عن شعيب بن صفوان، عن محمد بن كعب، عنه مرفوعًا. بلفظ: "جب في جهنم مغطى".
وشعيب بن صفوان: مقبول. انظر: التقريب (١/ ٣٥٢: ٨١)، ومسعود بن موسى: لا يعرف اللسان (٦/ ٣٢)، ونصر لم أجد من عدله أو جرحه. وقد ذكره ابن أبي حاتم ذكرًا. انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٤٧٣)، فهو في حيز الانجبار.