= فقد أخرجه القاضي عياض في الشفا (١/ ٤٢٠)، باب في كلام الشجرة وشهادتها.
عن أحمد بن محمد بن غلبون، عن أبي عمر الطلمنكي، عن أبي بكر ابن المهندس، عن أبي قاسم البغوي، عن أحمد بن عمران الأخنسي، عن أبي حيان، عن مجاهد، عن ابن عمر بلفظه السابق.
لكن الأخنسي ضعيف كما في اللسان (١/ ٢٥٤)، فرواية ابن فضيل أولى من روايته.
وقد تقدم أن هذه الطريق عن ابن عمر ضعيفة. إذ عطاء يرسل عن ابن عمر، لكن ضعفها منجبر.
وللمتن شاهد عن ابن عباس، وآخر عن بريدة. أما المروي عن ابن عباس فلفظه:"أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ من بني عامر، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أرني الخاتم الذي بين كتفيك فإني من أطب الناس. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "ألا أريك آية؟ قال: بلى. قال: فنظر إلى نخلة فقال: ادع ذلك العذق. قال؟ فدعاه. فجاء ينقز حتى قام بين يديه.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: ارجع فرجع إلى مكانه، فقال العامري: يا آل بني عامر، ما رأيت كاليوم رجلًا أسحر".
أخرجه أحمد (١/ ٢٢٣)، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عنه بنحوه.
ورجاله كلهم ثقات أئمة. وأخرجه البيهقي في الدلائل (٦/ ١٥)، من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية.
وأخرجه الدارمي في السنن (١/ ١٣)، عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير وأبي معاوية، عن الأعمش. به بنحوه. والبيهقي في الدلائل (٦/ ١٦)، من طريق محمد بن عمير، عن ابن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش بنحوه.