= وعبد الأعلى متروك.
وقد ذكر الحافظ في اللسان (٣/ ٢٣٥)، ترجمة الصقر، كلامًا نحو كلامه هنا.
وهو أن الصقر سمعه من عبد الأعلى أو بكر، فجعله عن عبد الله بن إدريس ليروج له، أو سها. اهـ.
وقد أخرجه البزّار في مسنده كما في كشف الأستار (٢/ ٢٢٥: ١٥٧٢)، عن عمر بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن أبي عمر وعتبة بن أبي روق، عن أنس، فذكر نحوه.
قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَنَسٍ إلَّا من وجهين. أحدهما هذا، والآخر حدثناه محمد بن المثنى عن إبراهيم بن سليمان. فذكره. قال: وكلا الوجهين فليسا بالقويين، ولا نعلم روى أبو روق عن أنس إلَّا هذا. اهـ.
وابن أبي روق لم أعرفه. مع أن الهيثمي في المجمع (٥/ ١٨٠)، قال: وفي إسناد البزّار عتبة أبو عمرو ضعفه النسائي، وغيره، ووثقه ابن حبّان. وبقية رجاله ثقات. اهـ.
والظاهر أنه غيره، فالذي ذكره الهيثمي من السادسة كما في التقريب (٢/ ٥: ٢٨).
وخلاصة القول أن الحديث من طريق أنس لا يثبت. قال أبو حاتم: هذا حديث باطل. انظر: العلل (٢/ ٣٨٧: ٢٦٧١).
وأصله في الصحيح من حديث أبي موسى بنحوه. لكن ليس فيه ذكر الخلافة.
أخرجه البخاري في صحيحه الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر (٤/ ٣٢٠: ٧٠٩٦).
وفي الآحاد باب "لا تدخلوا بيوت النبي" (٤/ ٣٥٥: ٧٢٦٢).
وفي الفضائل، باب قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لو كنت متخذًا خليلًا" (٣/ ١٢: ٣٦٧٤).
وفي باب مناقب عثمان (٣/ ١٨: ٣٦٩٥).
ومسلم في صحيحه الفضائل، فضائل عثمان (٥/ ٢٦٣: ٢٨ و ٢٩).
والترمذي في سننه المناقب، مناقب عثمان (٥/ ٢١٤: ٣٧٩٤).