= ٥ - شاهد من حديث حفصة رضي الله عنها ولفظه: أنها جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكتاب من قصص يوسف في كتف فجعلت تقرأه عليه وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَلَوَّنُ وَجْهُهُ. فقال: والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب حديث أهل الكتاب (١١/ ١١٠: ٢٠٠٦١)، عن معمر، عن الزهري عنها.
وفي مسألة أهل الكتاب (٦/ ١١٣: ١٠١٦٥).
والبيهقي في الشعب (٤/ ٣٠٨: ٥٢٠٥)، عن طريقه به بنحوه.
لكن رواية الزهري عن حفصة منقطعة، بل جعلها الشيخ الألباني في الإِرواء (ح ١٥٨٩)، معضلة. لأن حفصة رضي الله عنها توفيت سنة (٤٥ هـ)، وولد الزهري سنة (٥٠ هـ).
وبالنظر في هذه الشواهد نجد ضعفها منجبرًا، على أن فيها ما يمكن القول إنه صحيح.
وعليه فأقل أحوال هذا الحديث أنه حسن. وقد حسنه الشيخ الألباني في إرواء الغليل وفي تحقيق كتاب السنَّة لابن أبي عاصم. وذلك لطرقه.
وقوله: إني قد أوتيت جوامع الكلم .. "تقدم في الحديث (٣٧٩٩)، أن أصل هذا في الصحيح.