للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= يعقوب بالبصرة، حدّثنا بكر بن محمد، حدّثنا عبد الله بن سعيد الأشج، حدّثنا ابن أبي غنية، عن داود بن وازع أنبأنا هشام بن عروة، وعيسى بن ميمون، وعبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر، عن القاسم قال: وقع بين الناس من الأنصار من أهل العوالي شيء فذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلح بينهم فرجع، وقد صلَّى الناس العصر، قال: من صلَّى بالناس العصر؟ قالوا: أبو بكر. قال: قد أحسنتم لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر يصلي بهم غيره "في هذا الطريق متابعة داود بن وازع لأحمد بن بشير ومتابعة هشام بن عروة وعبد الرحمن بن القاسم لعيسى بن ميمون." اهـ. ثم سرد حديث ابن منيع السابق وقال عقبه: فهذه متابعة قوية من يزيد بن هارون لأحمد بن بشير. اهـ. ونقل ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٣٧٢: ٩٠)، مناقب الخلفاء الأربعة، نقل كلام السيوطي إلى قوله: لم يتهمه بالكذب. وزاد هو: فالحديث حسن. اهـ. ولم أره في اللآلىء.

ثم قال: قال الذهبي في تلخيص المستدرك عيسى بن ميمون متهم والله أعلم، وشاهده الأحاديث الصحيحة في تقديمه إمامًا للصلاة في مرض وفاته -صلى الله عليه وسلم-، بل قال الحافظ ابن كثير في مسند الصديق: إن لهذا الحديث شواهد تقتضي صحته، وتابع أحمد بن بشير يزيد بن هارون، أخرجه ابن منيع في مسنده. اهـ.

وعلى هذا يبقى في الحديث عيسى بن ميمون، وهو ضعيف كما تقدم. وتقدم ذكر السيوطي أنه توبع من هشام بن عروة، وعبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر.

وعبد الرحمن: ثقة. انظر: التقريب (١/ ٤٩٥: ١٠٨٠)، وهشام كذلك ثقة.

انظر: التقريب (٢/ ٣١٩: ٩٢).

لكن داود بن وازع: ضعيف. انظر: اللسان (٢/ ٥٢٢)، وشيخ المصنف وشيخه لم أجد لهما ترجمة.

وبقية رجاله ثقات.

وعليه يمكن أن يكون مع الذي قبله في درجة الحسن لغيره. فوضع ابن الجوزي =

<<  <  ج: ص:  >  >>